شذرات تاريخية لأبرز القصص الأولمبية في
ألعاب القوى :
بقلم : نادر سليمان
نسلط الضوء في هذه الزاوية على أبرز المحطات الأولمبية
في تاريخ ألعاب القوى ، وبعض القصص المشوقة التي ستبقى عالقة في أذهان عشاق
ومتابعي هذه اللعبة .
* ففي دورة الألعاب الأولمبية الـ19 التي
أقيمت في مكسيكو سيتي عام 1968. وشهدت الدورة تحطيم العديد من الأرقام القياسية
العالمية في منافسات ألعاب القوى، كما فرض العداءون الأفارقة هيمنتهم على سباقات
المسافات الطويلة والمتوسطة. وكانت أبرز أحداث الدورة هي استبعاد كلا من
الأمريكيين تومي سميث وجون كارلوس الفائزين بذهبية وبرونزية سباق العدو 200 متر من
فعاليات الدورة بسبب أدائهما تحية سياسية، إذ رفع الاثنان أيديهما بقفازات سوداء
في إشارة إلى قوة حركة السود.
*شهدت دورة برلين 1936 أكبر صور العنصرية والنازية بانسحاب هتلر بعد
رفضه تسليم الأمريكى الأسمر جيسى أوينز ميدالياته الأربع الذهبية فى منافسات ألعاب
القوى.
*دفع الأمريكى الهندى الأصل جيم ثورب ثمناً باهظاً، فبعد أن سحبت
منه اللجنة الأوليمبية ذهبيتى الخماسى والعشارى اللتين فاز بهما فى استوكهولم 1912
واعتبرته محترفاً بسبب ظهوره قبل الدورة فى إعلانات مدفوعة الأجر، ثم تراجعت
اللجنة عن قرارها عام 1973 وأعادت الميداليتين إلى أسرة ثورب بعد وفاته بعشرين
عاماً.
*يعود الفضل لتاريخ تونس الأوليمبى إلى بطل
ألعاب القوى محمد القمودى الذى أحرز بمفرده 4 ميداليات ذهبية فى 5 آلاف متر فى
المكسيك عام 1968 وبرونزية 10 آلاف متر فى الدورة نفسها، وقبلها فضية نفس السباق
فى طوكيو 1964، وبعدهما فضية سباق 5 آلاف متر فى ميونيخ 1974.